10 خطوات بسيطة تساعدك على قراءة الكتب بلغة أجنبية

10 خطوات بسيطة تساعدك على قراءة الكتب بلغة أجنبية

هل لديك طموح بأن تكون قارئاً نهماً للكتب؟ هل تريد قراءة كتاب بلغة أجنبية وأن يصبح ذلك أمراً اعتيادياً بالنسبة لك؟ إذا أجبت بنعم على كلا السؤالين، إذاً تابع معنا.

القراءة هي الوسيلة الأفضل لتقوية اللغة واكتشاف الثقافات والمعارف والعلوم المختلفة. كما تعتبر القراءة بلغة أجنبية أمراً مهماً للانفتاح والتعرّف على العلوم والثقافات الأخرى. بالطبع قد تجد صعوبات في البداية ولكن إذا كنت تمتلك الأساليب الصحيحة فإن ذلك سوف يساعدك على فهم ما تقرأه بسهولة وجعل القراءة أمراً ممتعاً لك.، وإضافة إلى ذلك فإنك تحتاج لأن تكون صبوراً حتى تستطيع إكمال مسيرتك في القراءة باللغة الجديدة واجتياز العقبات التي قد تعترضك بنجاح.

وهذه 10 نصائح نقدمها لك من أجل أن تتعلم القراءة بلغة ثانية دون مواجهة الكثير من المتاعب:

1- إبدأ بتعلم الكلمات الأبسط في البداية:

بدايةً ليس عليك أن تبدأ بقراءة الكتب باللغة الأجنبية والخوض في غمار الكلمات والجمل المعقدة التي يصعب عليك تذكّرها، إبدأ بتعلم الكلمات البسيطة التي يسهل عليك حفظها، ولتكن بدايتك مثلاً مع قصص الأطفال المصورة حيث أنها تحتوي على مفردات وجمل بسيطة قد تمهد لك الطريق في فهم اللغة الجديدة، علاوةً على أن قصص الأطفال تحوي على صور مرتبطة بالكلمات والجمل التي تقرأها مما يبسط الأمر عليك أكثر، سوف يساعدك ذلك على تطوير مفرداتك وحفظها بشكل أسرع من المعتاد.

يمكنك تعلم الكلمات الجديدة عن طريق إضافتها إلى موقعنا Sylingo ودراستها من خلال الاختبارات الموجودة في الموقع والاستماع إلى النطق الصحيح في نفس الوقت الذي تقوم فيه بدراستها.

2- القراءة بلغة أجنبية تختلف عن القراءة بلغتك الأم:

إن الغاية من تطوير أسلوبك في القراءة هو أن تصل إلى مرحلة الفهم الصحيح للنص الذي تقرأه باللغة الأجنبية الجديدة، فقد تتمكن من قراءة العديد من الكتب بلغتك الأم أو أي لغة أخرى لديك إلمام بها، ولكن قد تواجهك العديد من الصعوبات عند محاولتك القراءة والفهم باللغة الأجنبية إذا لم تكن لديك الخبرة الكافية في هذه اللغة، لذا يجب عليك البحث عن الأدوات والكتب المتاحة المتخصصة في ذلك.



3- عود نفسك على القراءة المتكررة:

إذا كنت من أولئك الأشخاص الذين يرغبون بتطوير أنفسهم فيما يتعلق بالقراءة باللغة الأجنبية فإن ذلك الأمر يجب أن يكون في مرحلة مبكرة من حياتك، وإن كنت لم تبدأ في ذلك بعد فهذه هي فرصتك الآن.

عند بدئك بتعلم لغة جديدة فيجب عليك أن تكون حريصاً على قراءة الأدب الموجود في ثقافة هذه اللغة، فإن ذلك يعد أمراً مفيداً للغاية في معرفة خبايا اللغة ومفرداتها بشكل صحيح.

إذا كنت قارئاً متمرساً بالفعل، أي أنك تقرأ كثيراً لتأخذ إستراحة من روتين حياتك اليومية أو كنت تحب استكشاف مواضيع جديدة ومختلفة من خلال القراءة فإن ذلك يجب أن يكون محفزاً لك كي لا تعاني كثيراً من الصعوبات والمعوقات التي تعترضك أثناء القراءة بلغة جديدة.

وفيما يلي بعض الأمور التي يجب عليك أخذها بعين الاعتبار عند محاولتك الاعتياد على القراءة بلغة أجنبية:


  • عند البدء في قراءة كتاب بلغة أجنبية، تأكد دائماً من أخذ الكلمات الجديدة والصعبة التي لم تقرأها من قبل وإضافتها إلى Sylingo لدراستها والاستماع إلى نطقها ومعرفة معانيها، كما يمكنك أيضاً كتابتها في دفتر ملاحظاتك مع ترجمتها مما يجعل أمر تذكرها أسهل بالنسبة إليك فيما بعد.
  • لا تكن قلقاً بسبب عدم فهمك لمعنى كل كلمة تقوم بقراءتها بشكل مستقل.
  • إذا شعرت أنك لم تفهم معنى أي شيء قرأته أو معنى فقرة معينة فلا تجعل من ذلك الأمر سبباً لترك الكتاب الذي تقرأه في منتصف الطريق، أعد القراءة مرة أخرى، فإن إصرارك على ذلك سوف يجعلك فيما بعد قادراً على فهم محتوى الكتاب الذي تقرأه من جهة، وسوف تتمكن من حفظ الكلمات الجديدة ومعانيها بشكل أفضل من جهة أخرى..

4- إعلم أن هذه ليست مهمة سهلة:

قد تميل إلى قراءة كتب الشعر والكتب الفلسفية بلغة أجنبية، ولكن يجب عليك أن تعلم أن هذه ليست مهمةً سهلةً على الإطلاق، لأن اللغة الأجنبية تختلف تماماً عن لغتك الأم التي تعلمتها منذ نشأتك واعتدت الاستماع إليها على عكس هذه اللغة الأجنبية الجديدة التي تحتوي على مجموعة من المفردات والتعابير التي سوف تتطلب منك بالتأكيد وقتاً وجهداً من أجل تعلمها وفهمها.

5- حدد وقتاً من أجل ممارسة عادة القراءة:

من أجل أن تعتاد على القراءة يجب عليك أولاً تنظيم وقتك وتحديد فترة معينة يمكنك ممارسة عادة القراءة خلالها، فمثلاً يمكنك أن تأخذ من 5-10 دقائق يومياً أو أكثر مصاحبةً مع فترة الإفطار أو فترة الغداء، كما يمكنك فعل ذلك أيضاً أثناء فترة جلوسك خلال النهار أو عند ذهابك للنوم.

وفقاً لما سلف فإنك الآن تملك أربعة أوقات للقراءة خلال اليوم، كما يمكنك تعديلها بما يتناسب مع حياتك اليومية، وليكن ذلك بداية موفقة لك.



6- احمل كتاباً معك في كل مكان:

ليكن الكتاب من الأشياء التي تحرص على حملها معك في كل مكان، فأنت عندما تغادر المنزل تكون حريصاً دائماً على حمل رخصة القيادة والمفاتيح والأشياء المهمة الأخرى، وليكن الكتاب من الأشياء التي تضيفها الى القائمة عند خروجك حتى لا تفوتك فرصة قراءته عندما يكون لديك وقت فراغ.

يمكنك أخذ الكتاب معك إلى أي مكان والاحتفاظ بنسخة إلكترونية من الكتاب الذي تقرأه على هاتفك.
إذا كان هناك وقت يتعين عليك فيه الانتظار، على سبيل المثال في عيادة الطبيب، فإن ذلك سوف يكون فرصة لك من أجل إخراج كتابك والقراءة فيه.
كما يمكنك أيضاً تحميل تطبيقات لكتب صوتية على جهازك المحمول مثل AudibleAudiobooks.

7- قم بعمل قائمة بجميع الكتب التي ترغب في قراءتها:

إحتفظ بقائمة بجميع الكتب الرائعة التي تريد قراءتها قبل أن تبلغ 30 أو 50 عاماً مثلاً وكلما سمعت عن كتاب جديد قم بإضافته إلى القائمة. اجعل قائمتك منظمة بين قسم قيد القراءة وقسم آخر لم يقرأ بعد، واشطب تلك التي قرأتها فقد يكون ذلك أمراً جيداً لتحفيزك على البقاء معتاداً على القراءة.

8- استمتع بما تقرأ:

إن الإعتياد على القراءة يكون أفضل عندما تستمتع بما تقرأ.الآن، أعد قراءة الجملة السابقة وذكّر نفسك بها في كل مرة تشعر بفقدان الإهتمام بالقراءة باللغة الأجنبية، حيث أنه من الأفضل لك قبل البدء بالقراءة معرفة أنواع الكتب التي تستمتع بقرائتها بالفعل حتى لا تصاب بالملل والإحباط أثناء القراءة مما يؤدي إلى قيامك بترك الكتاب وعدم إكمال قراءته.

9- تحلى بالمسؤولية:

عندما تبدأ بالاعتياد على القراءة فإن الشيء التالي الذي يجب عليك فعله هو أن تكون على قدرٍ عالٍ من المسؤولية.

سوف تمر بأوقات قد تشعر فيها أن القراءة باللغة الأجنبية الجديدة تثير غضبك  نتيجة المعوقات والصعوبات التي تعترض طريقك وتريد وقف ما بدأت به، مع ذلك لا تستسلم أو تفقد الأمل، هذه فرصتك للتميز في شيء جديد والوصول نحو القمة، قدم أفضل ماعندك، وابذل قصارى جهدك واستمر بما بدأت به، فهذه المعركة قد خضتها بنفسك دون أن يطلب أحد منك ذلك.

10- لا تستخدم القاموس كثيراً:

من الطبيعي أنه عندما تصادفك كلمة جديدة أثناء القراءة قد ترغب في معرفة ما تعنيه، ولكن المشكلة التي تواجهك في ذلك أنه عندما لا تكون على دراية كافية باللغة الجديدة لا يمكنك أبداً التأكد من المعنى الفعلي للكلمة وفي أي سياق تم استخدامها في النص الذي تقرأه، حيث يمكن للكلمة الواحدة أن تحمل معانٍ كثيرة قد تختلف مابين استخدامها كإسم أو كفعل.

الرجوع إلى قاموس المفردات في كل مرة تصادفك فيها كلمة أو مصطلح جديد لا تعرف معناه سوف يزيد الأمر سوءاً، فإنه من غير الصحيح قيامك باستخدام القاموس بشكل متكرر، بل من الأفضل لك أن تعيد قراءة الكلمة مرة أخرى ضمن الجملة الموجودة وأن تتذكر الأماكن التي قرأتها بها سابقاً والحالات التي استخدمت فيها حتى تستطيع فهمها بشكل صحيح.


الآن لديك الفرصة بعد الأخذ بهذه الخطوات كي تبدأ مسيرتك في قراءة الكتب والروايات المختلفة باللغة الأجنبية التي تحب ومشاركتنا تجربتك عبر التعليقات.


المؤلف: نجاة حمدي
اترك تعليقاً