كيفية التحدّث بثقة أكثر

كيفية التحدّث بثقة أكثر

يمرّ الكثير منا بمواقف مربكة في بعض الأحيان مما قد يسبب مشكلة في عدم القدرة على الحديث بشكلٍ واضح والتشتت، وهذا الأمر قد ينعكس على ثقة الإنسان بنفسه بشكلٍ سلبيّ ويصبح التحدّث أمام العامة أمراً مخيفاً بالنسبة للبعض وقد يدفع الشخص إلى تجنّب التحدّث مع الناس قدر المستطاع.

في هذه المقالة سنتطرق إلى موضوع التحدّث بثقة وكيف نصل لهذه المهارة لأهميتها في القدرة على إيصال الأفكار إلى الآخرين، ولمساعدة الأشخاص الذين يتعلمون لغة أجنبية جديدة للتواصل بها بشكلٍ أفضل مع الآخرين.


يعتبر التواصل بين الأشخاص بشكل مفهوم أمر مهم كي يتبادلوا المعلومات ويتم إيصال الأفكار بشكل سليم. وقد يجد بعض الأشخاص صعوبة في التحدّث أمام الآخرين وذلك لقلة الثقة بالنفس والقلق، لذا سوف نذكر بعض النصائح التي تساعدك على التحدّث بوضوح أمام الآخرين.

١- النظر في عين المخاطب

النظر في عين الشخص أو الأشخاص الذين تتحدث معهم أمرٌ مهم في التواصل سواء عندما تقدّم مشروع مهم بالنسبة لك أو حتى أبسط الأمور كالتحدّث مع صديق مقرب، فعدم النظر في العين أثناء التكلم قد يأخذ المحادثة في بعض الأحيان لمنحى سلبيّ ويعطي انطباع بأنّ هذه المحادثة ليست مهمة. 

يتيح النظر في العين قراءة تعابير الوجه فيتم فهم الموضوع بطريقة أوضح ويصبح التواصل المتبادل والمشاركة في الحديث بين الطرفين أسهل.

٢- الرهاب الاجتماعي

قد يعاني بعض الأشخاص من الرهاب الاجتماعي أيّ الخوف من التحدّث أمام الناس خاصة إذا كانوا لا يعرفونهم، لكي تتخلص من هذا الرهاب عليك مواجهة مخاوفك من خلال محاولة التحدّث أمام الآخرين والتدّرب على ذلك عدّة مرات، قد تخفق في المرات الأولى ولكن لا عليك! لأن هذا سوف يكسبك التصميم والإرادة كي تتحدّث بطلاقة.

٣- التركيز على الموضوع وترتيب الأفكار 

إن التركيز وشرح الأفكار المهمة في حديثك يساعد على توضيح المعنى في ذهن المستمع وإزالة أي غموض لديه، لكن هذا لا يعني تكرار نفس الجملة مراراً بل إعادة الفكرة المهمة التي تتعلق بموضوع الحديث بصيغ مختلفة. 

كما أن الترتيب المنسق والمتسلسل للأفكار وإبقاء الجمل مختزلة وصريحة يساعد في فهم أفكارك بسهولة أكثر.

٤- سرد القصص القصيرة

يمكنك إضفاء بعض الحيوية إلى الحديث أو العرض الذي تقدّمه عن طريق سرد بعض القصص الطريفة والقصيرة ذات الصلة بالموضوع التي تدعم أفكارك وتجعل الحديث أكثر متعة وتجذب انتباه المستمعين إليك والتفاعل معك خاصةً إذا كنت تخاطب جمهور، من المهم سرد القصص التي تتعلّق بموضوعك الأساسي لتجنب تشتيت الأفكار التي تطرحها وبالتالي تشتيت تركيز المستمعين.

٥- التدّرب على الإلقاء

إذا كان لديك لقاء مهم أو عرض تقدمه عليك أن تتمرن كثيراً أمام المرآة، فالتدّرب لايزيل التوتر فحسب بل يساعدك على ترتيب أفكار عرضك التقديمي حسب الأهمية والإلقاء بوضوح أكثر ويساعدك أيضاً في معرفة نبرة الصوت وسرعة التحدّث التي يجب عليك أن تستخدمها في إلقاء كلمتك من أجل أن تكون واضحة ومفهومة للآخرين.

وإذا كان الإلقاء بلغة أجنبية فإن التدّرب على الإلقاء أمام المرآة وبصوت عالي سوف يساعدك على الانتباه لمواضع الخطأ في النطق لديك.

٦- كن عفوياً 

التصرف بشكلٍ طبيعي والابتعاد عن التصنع ورسم ابتسامة دافئة على وجهك تبعث الأريحية في نفس المستمع إليك.


اتباع الخطوات السابقة تجعلك أقل توتراً وارتباكاً عند التحدّث أمام الناس حتى ولو لم يكن التكلّم أمراً مفضلاً إليك. ولا تنسى أنّ ثقة الإنسان بنفسه تعدّ مهارة مفيدة وتساعد في شتى جوانب الحياة، كما تزيد القدرة في التعامل وحلّ المشكلات المختلفة التي يواجهها الإنسان في حياته وتعزز العلاقات والمهارات الاجتماعية


المؤلف: هيا البندقجي
اترك تعليقاً
التعليقات
عمر ادريس

برنامج جميل 👌

منذ 5 أشهر