هل اللغة الألمانية سهلة التعلم؟

هل اللغة الألمانية سهلة التعلم؟
هذا هو السؤال المهم الذي يريد الجميع طرحه قبل الانطلاق في رحلة تعلم لغة جديدة، من المؤكد أن هذه الرحلة تعتبر تحدياً بالنسبة لك، فإذا كنت متعلماً جديداً في اللغة الألمانية من المحتمل أن تكون قد شاهدت بعض الكلمات والمصطلحات الطويلة للغاية فشعرت بالقلق والتوتر، واعتقدت أنه من المحبط أن تدرس لمدة عام أو عامين وتدرك أنك لم تقترب من الطلاقة، لكن أحب أن اطمأنك أن الأمر ليس بهذا السوء، فاللغة الألمانية يمكن أن تكون سهلة التعلم وذلك اعتماداً على التزامك وكثرة الممارسة.

سنوضح لك في هذا المقال بعض النقاط الأساسية عن اللغة الألمانية مع بعض النصائح التي قد تساعدك في رحلتك هذه.

العوامل التي تلعب دوراً عند الحكم على صعوبة تعلم اللغة الألمانية:

1.هل تعلمت لغة في الماضي؟

إذا كان الأمر كذلك فأنت تعلم أن التدريب على إتقان لغة جديدة ليس بالأمر السهل، ومع ذلك فقد قمت بالفعل بتدريب عقلك على استيعاب المعلومات المتعلقة باللغة الجديدة وفهم قواعدها وحفظ الكثير من المفردات، إذاً أنت قادر على البدء من جديد مرة أخرى وهذا يعتبر أمراً محفزاً وتحدياً جديداً بالنسبة لك.

 

2.هل نجحت في إتقان هذه اللغة؟

إذا كنت قد اكتسبت الطلاقة في اللغة التي تعلمتها، فلا أعتقد أن اللغة الألمانية ستمثل صعوبة بالنسبة لك، بينما إذا لم تصل إلى الطلاقة ففكر في عمل قائمة بالعناصر والصعوبات التي تسببت في حدوث مشكلة في إتقان اللغة.

3.هل تعلمت من خلال الفصول الدراسية أو بمفردك؟

حدد الطرق التي تتعلم بها بشكل أسرع، بهذه الطريقة ستصبح اللغة الألمانية أسهل بالنسبة لك، على سبيل المثال لا يستطيع بعض الأشخاص فهم وحفظ المعلومات إلا إذا ذهبوا إلى الفصول الدراسية، بينما يشعر الآخرون بالملل من الفصول الدراسية ويحتاجون إلى حرية استكشاف اللغة بمفردهم.

4.هل تعيش بالقرب من أو تعرف أشخاصاً يتحدثون الألمانية؟ 

إن كنت تعرف أشخاصاً يتحدثون الألمانية ويمكنك التحدث معهم بشكل منتظم كل يوم أو كل أسبوع فهذه هي أقوى طريقة لإتقان اللغة الألمانية بشكل سريع. إذا لم يكن الأمر كذلك فإن صعوبة إتقان اللغة تزيد بعض الشيء، لكن ومع ذلك يمكنك العثور على شخص يتحدث الألمانية للتواصل معه عبر الإنترنت.

 

بعض قواعد اللغة الألمانية التي يجب الانتباه إليها:

1.تصريفات الأفعال:

تعد تصريفات الأفعال معقدة قليلاً لأن هجاء الفعل وتصريفه سيتغير بناءً على الضمير والزمن، ولكن إذا لم تكن لديك أي خبرة في اللغات التي لها تصريفات مثل الفرنسية والإسبانية، ستعتقد أن الأمر سيكون مخيفاً في البداية، لكن وبمجرد أن تتعود عليها يصبح الأمر بسيطاً وممتعاً.

 

2.الأفعال الشاذة والمنتظمة:

يجب أن تكون قادراً على التمييز بين الاثنين وتذكر أيهما يتم استخدامه بشكل متكرر، فالجزء الأكبر المستخدم هو من الأفعال الشاذة لذا ستحتاج إلى حفظها عن ظهر قلب لترسخ بالذاكرة.

الأفعال النظامية تصريفها ثابت لذلك من السهل تعلمه بشكل عام، بينما الأفعال الشاذة لها تصريفات غير منتظمة فقط عند استخدامها مع ضمير "du  أنت" (سواء كان المخاطب مذكر أو مؤنث) ومع الضمائر "er هو / sie هي / لغير العاقل es".

 

3.الأسماء:

يمكن أن يكون الاسم إما مذكراً أو مؤنثاً أو محايداً، وتسبق الاسم أداة تعريف تدل على جنس الاسم ومعظمهم لا يتبع أي قواعد لذلك عليك حفظهم ، ويتغير تصريف الاسم بحالة الجمع تبعاً لجنس الاسم وللحالة النحوية.

4. الحالات النحوية:

تستخدم اللغة الألمانية أربع حالات نحوية: 

  • الرفع Nominativ.
  • المضاف إليه Genitiv. 
  • الجر Dativ. 
  • النصب Accusative.  

يتم تحديد حالة الاسم من خلال وظيفته في الجملة، على سبيل المثال  اسم Nominativ هو الفاعل الذي يقوم بالفعل.

5. الأفعال المساعدة Hilfs verben:

هما فعل الكون Sein وفعل الملكية Haben يُستخدم إحدى هذين الفعلين في كل جملة تقريباً.

 

6.الكلمات المركبة:

الألمان معروفون بربطهم بعض الكلمات المركبة الطويلة التي تبدو أشبه بالجمل، على سبيل المثال:
 

الترجمة

المصطلح الألماني

مظاهر الصداقة

Freundschafts bewegungen

شركات التأمين التي توفر الحماية القانونية

Rechtsschutz versicherungs gesellschaften

الحد الأقصى للسرعة

Geschwindigkeitsbeschränkung

صنبور إطفاء الحرائق

Löschwassereinspeisung

 

هذه المصطلحات تتضمن  كلمات مركبة، ومع ذلك لا يوجد سبب يدعو للقلق فبمجرد إدراك أن هذه الكلمات مؤلفة من مجموعة من الكلمات الصغيرة المجتمعة معاً ستجد أن اللغة الألمانية مفهومة وسلسة.

 

استراتيجيات الدراسة التي تجعل تعلم اللغة الألمانية أسهل

إذا كنت تتطلع إلى جعل تعلم اللغة الألمانية أسهل فعليك العمل بجد، وهذه بعض الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها:

 

1.دروس اللغة الألمانية:

تعتبر الخيار الأفضل في بداية عملية تعلم اللغة الألمانية حيث تمنحك أساساً متيناً من خلال شرح المعلومات بأسلوب منهجي وأكاديمي، ويمكنك أيضاً أخذ دروس عبر الإنترنت حيث يعد DW.com خياراً رائعاً.

 

2.الدروس الخصوصية:

تمنحك هذه الدروس تنظيم مثالي للوقت إذا كنت من الأشخاص كثيري الانشغال فأنت تختار الوقت المناسب لك لأخذ الدرس، وكذلك قد تجعلك تتحدث بطلاقة لأنها تؤمن لك وقتاً كافياً للتحدث مع مدرسك وهذا قد لا تحصل عليه في الفصول الدراسية المعتادة لوجود عدد كبير من الطلاب، بالإضافة لتصحيحه النطق الذي أخطأت به حينها ستحفظ النطق الصحيح مباشرةً.
 

3.التدريب الذاتي:

إنه تحدٍ رائع لأن الانغماس باللغة لوحدك يجب أن يتم في جميع الأوقات، يجب أن  تتدرب أثناء العمل والمدرسة والمنزل وأثناء الخروج مع الأصدقاء أي في كل مرة يكون لديك وقت فراغ امنح عقلك القليل من المفردات الألمانية أو حاول تسمية الأشياء من حولك باللغة الألمانية، كذلك يمكنك متابعة مسلسلات وسماع أغاني باللغة الألمانية أو التحدث مع الآخرين، ابحث عن شريك للتحدث معه أسبوعياً على الأقل عبر الإنترنت أو في منطقتك المحلية!

 

في النهاية أعتقد أن السؤال الأفضل هو ما إذا كان التعلم ممتعاً أم لا، لأنك إذا كنت تحب عملية التعلم فلن يصعب عليك شيئاً أبداً! حتماً ستواجه بعض التحديات والصعوبات في تعلم اللغة الألمانية لكن هذا ما يجعلها لغة مثيرة للاهتمام، فلا تتردد تحدّ نفسك وابدأ برحلة تعلمك هذه.


المؤلف: نورا الشجاع
اترك تعليقاً